حذاء البطل منتظر (شعر)

حِذاءُ المجدِ حذائُكَ يا منتــــظرْ
رَشَقتَ به وجوهَ كلابِ البشــــــــرْ
كنت ضرغاماً عرمــرمَ إذ زأرْ
فأخفتَ بوقفتك قلوباً من حجـــــــرْ
ما رفعت سلاحاً جارحا ً أو حجرْ
لكن رفعت حذائكَ لترميَ منْ كفرْ
فهوى الشيطانُ باحثاً عن جُحْـرْ
يواري وجهَهَ عن قذيفةِ منتظــــــرْ
وهوى القنفذُ رافعاً يدهُ في حَذَرْ
ليدفعَ عن سيدهِ إهانةََ القـَـــــــــــدَرْ
ما أخطأتْ رميةَ يدكَ يا منتظـرْ
فقد عَلَتْ علمَ أمريكا المُحتَقــــــــرْ
رفعتَ رأسَ كلِ شريفٍ أغَــرْ
ونَكَّستَ رؤوسَ الأعادي والغَجـَـــرْ
نادى الظالمُ على الزبانيةِ ونَظَرْ
خذوهُ واجعلوهُ كهشيمِ المُحـــتَضِرْ
وناديتَ أنتَ عراقيٌ أنا يا غَجَرْ
ودموعُ الأراملِ جعلتني في سُعُــرْ
ثأرتَ لكلِ مسلمٍ قد قُـــــهِرْ
وأفرحتَ قلوبَ الغيارى بالنصــــــــــرْ
وأيقظتَ النيامَ قد طلعَ الفجرْ
أنحروا الأضاحي وكبروا الله أكبــــرْ
هي بدايةُ الغيثِ إذ يَنهـــــمرْ
تتبعها سيولٌ عارمةٌ ومطــــــــــــــرْ
لتدكَ حصونَ من تَجبَّرَ وكفرْ
وترفعَ فوقَ العلى راياتِ النَصـــــــرْ
سيذكرُ التاريخُ فعلكَ يامنتظرْ
وتستغفرَُ لك الأرضُ حجرها والمدرْ